اقتصاد يمنيكتابات اقتصادية

خبير اقتصادي يكتب : الا تعلمون ما اقترفتموه ؟! الحقيقة الوحيدة حول سبب صعود وتراجع سعر الدولار في اليمن امام الريال

كتب \ علي الشرجبي قادت شائعات ممنهجة الى تعافي الريال اليمني مؤقتا خلال الايام القليلة الماضية وهبوط اسعار صرف العملات الاجنبية دون سبب اقتصادي حقيقي لارتفاع او تراجع الريال اليمني .
حيث تفند كل نظريات الاقتصاد مايجري من تحسن للعملة اليمنية ان يكون بسبب اقتصادي بحت حيث اكدوا ان تدهور الريال اليمني خلال الاشهر القليلة الماضية كان لاسباب وصراع سياسي قامت به جهات سياسية محسوبة على حكومة هادي بهدف ازاحة رئيس الحكومة السابق احمد بن دغر فقامت ببث شائعات ممنهجة يوميه لرفع سعر الدولار وبقية اسعار العملات الاجنبية حتى تعدى مبلغ 800 ريالا وكان دائما يبدأ عدن صعود العملات الاجنبية من مقر حكومة بن دغر مستخدمين مواقع وصفحات الكترونية لبث شائعات بارقام وهمية مرتفعة .
واضافت المصادر ان مايجرى مؤخرا عملية عكسية لما جرى سابقا بعدما تم ازاحة بن دغر حيث قامت تلك الاطراف باستعمال ذات الادوات لرفع قيمة الريال اليمني ولو مؤقتا وليس كما تشاع تلك الجهات بان السبب يرجع الى الوديعة السعودية التى اساسا كان قد جرى دفع 7 دفعات منها وكان الدولار تخطى 750 ريالا ويستمر بالصعود حينها دون ان تؤثر في تحسن الريال اليمني .
حينما ارتفع سعر الدولار الامريكي بشكل تدريجي كانت تلك الاطراف او بالتحديد طرف معروف سعى لاستبدال بن دغر باستخدام غير اخلاقي للاقتصاد المؤثر على حياة المواطن فلم تراعي تلك الاطراف ان حالة المواطن سيئة اساسا من الحرب فقامت بمفاقمة الوضع الانساني من خلال المضاربة وبث الشائعات لرفع اسعار العملات مقابل الريال اليمني ما ادى الى صعود اسعار السلع بشكل كبير .
قبل اشهر قليلة عمدت تلك الجهات التى تبث شائعات عكسية الان في محاولة لارجاع الريال اليمني الى الوضع السابق الى نشر شائعات من خلال وسائلها الاعلامية وكنت اتابعها وتابعت ايضا ما كان ينشره الاقتصادي اليمني من فضح لتلك الوسائل من خلال نشر الاسعار الحقيقة من السوق التى كانت تختلف كثيرا عما يبث بتلك الوسائل ولم اكن اتصور ان بشاعة تلك الاطراف الاصولية وصلت الى مستوى اللعب بمصير انساني لشعب من أجل عزل شخص .
من المسلم به ان الاقتصاد اليمني منهار بصورة كلية ومن الطبيعي ان ينهار الريال اليمني بشكل كبير ومتوقع بسبب الازمة السياسة والحرب اضافة الى توقف الصادرات وخصوصا المشتقات النفطية ومن الطبيعي ان يتعدى صرف الدولار امام الريال اليمني مستويات قياسية لكن ليس من الطبيعي ان يتم اضعاف الريال اليمني من اجل عزل جهة سياسية الى اين وصلت ضمائركم ؟
من الجميل ان يتعافي الريال اليمني لكن هل تعلمون ماذا حصل وسيحصل بهذا المؤمرة حينما صعد وتراجع الدولار ؟ ارتفع الدولار وبقية العملات ماادى الى صعود اسعار السلع والمنتجات في السوق وضاعف ازمة المواطن فعندما كان الدولار الامريكي مثلا بمبلغ 750 ريالا كان التجار يضعون سعر الدولار بمبلغ 1000 ريالا في تعاملاتهم التجارية ما ادى الى الارتفاع الكبير للسلع ؟ الان تراجع الدولار الى ماكان عليه قبل سنة واكثر هل تعتقدون ان السلع ستعود كما كانت ؟ لا لن تعود لاسباب مختلفة مايعني سيكون هناك فجوة كبيرة في القدرة الشرائية للمواطن خصوصا ان نسبة كبيرة يعولها مغتربون خارج اليمن وخاصة في السعودية حيث لم يعد اساسا فائدة للغربة بسبب الرسوم الشهرية المفروضة على المغترب .
وفوق كل ماذكرت هناك امر اهم هو الانهيار الحقيقي للعملة اليمنية بعد انتهاء موجة الشائعات اعتمادا على العرض والطلب لان الشائعات لن تصمد كثير وسيعود الدولار في الصعود في حال لم يتم معالجة اسباب التدهور وانهيار الاقتصاد اليمني اي مع استمرار توقف الصادرات واستمرار الحرب وعوامل اخرى , ولن يكتفى التجار حينها بانهم رفعوا اسعار منتجاتهم في السابق بل سيكون اشد واسوء خصوصا ان اسعار السلع حاليا ارتفعت اكثر مع تراجع العملات الاجنبية وحتى ولو قررت شركات تخفيض منتجاتها سيكون بنسبة طفيفة لاتذكر .. الاتعلمون ما اقترفتموه ؟!
* خبير اقتصادي يمني

الكتابات والمقالات المنشورة في موقع الاقتصادي اليمني لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع

الوسوم

‫2 تعليقات

  1. لعبة خطيرة جداً هدفها ارتفاع الأسعار لمستوى اعلى من السابق
    اقتصاد مدهور
    تعتمد بلدنا على النفط متوقف إضافة إلى انخفاض سعر النفط عالمياً بنسبة 45%
    سياحة الوضوع في حرب ولا توجد سياحة حتى السياحة الداخلية متوقفة
    تصدير التصدير متوقف والموانئ تعاني من حصار الحرب
    جمارك وضرائب هذه مرتبطة بالاستيراد وهذه أيضا متوقفة بسبب مشاكل الموانئ
    إحتياطي نقدي رصيد صفر لا يوجد سوء الصدقات والمساعدات من الدول الشقيقة
    مغتربين يرفدون البلد بالعملة الصعبة اصبح المغترب محاصر في تحويل تلك المبالغ للبلد بسبب إجراءات دولية
    أين التحسن الاقتصادي
    لا رئيس الوزراء ولا التحالف يمكنهم إصلاح الوضع الاقتصادي المتدهور منذ أربعة سنوات في عشرين يوماً
    يجب علينا ان نعي ما يحصل ونحرص كل الحرص
    انًما يستخدم الان في الريال اليمني عبارة عن إبرة مهدئة قبل الموت السريري القادم كلمح البصر في القرب وقت ممكن
    كما ان العملة أصبحت محصورة داخل البلد بسبب عدم خروجها
    قبل يومين رئيس الوزراء بشكوى من زيادة عدد التآشيرات للمملكة والتي تبلغ 2000 تأشيرة والتي تسبب بخروج عملة سعودية أكثر من العملة الداخلة وجاء الحل من وزير الاوقاف بتخفيض التأشيرات الى 800 تأشيرة في اليوم ، أليس هذا ما يُبين اننا نعيش في أزمة اقتصادية حادة
    فلو ان وضعنا الاقتصادي قوي ما تخفض عدد التأشيرات
    الوضع خانق وارتفاع سعر الريال يقابلة انخفاض حقيقي في الأسعار
    وأكن الملموس والمعاش ان الأسعار مرتفعة بنسبة تصل إلى 35%
    وتحياتي

  2. صح لو عاد الدولار يرتفع التجار بيرفعوا الاسعار اخس من الان لانهم يشتوا يعوضوا ماسيخسروه الان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock