طلال عقلان: المؤتمر الوطني العام للشباب اليمني ينعقد مطلع أكتوبر المقبل
قال الأمين العام للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب الأخ طلال عبدالكريم عقلان ان جهودا حثيثة تبذل في التحضير والترتيب لعقد مؤتمر الشباب مطلع اكتوبر المقبل بصنعاء بمشاركة ممثلين عن جميع الشرائح الشبابية بكافة اتجاهاتها السياسية والاجتماعية.. مشيرا إلى أن المؤتمر سيخرج برؤية شبابية تعكس جميع التوجهات وتساهم في حلحلة كثير من القضايا المعقدة.
وأكد أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر ستقدم تصوراً بشأن العديد من القضايا الوطنية مثل شكل الدولة والنظام السياسي والقضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا في مجالات مختلفة.
وتطرق عقلان في هذا اللقاء إلى العديد من القضايا المتعلقة بانعقاد المؤتمر وكذا الصعوبة والعراقيل التي تواجه اللجنة التحضيرية ومدى تعاون الجهات الحكومية والأحزاب السياسية معهم وكذا آليات التواصل مع المكونات الشبابية واختيار ممثليهم للمؤتمر وغيرها من المواضيع التي تتابعها في ما يلي:
< إلى اين وصلتم في التحضير لعقد المؤتمر الوطني العام للشباب؟
> المؤتمر يستهدف كل الكيانات والمكونات السياسية الشبابية بكافة اتجاهاتها سواء كانت اتجاهات سياسية أو اجتماعية، ونحن تواصلنا مع كل الأطراف .. واليوم اللجنة التحضيرية واللجان التحضيرية في المحافظات ستشمل هذه التوجهات كلها، مع العلم أننا راعينا ان هناك مكونات شبابية خاصة في إطار محافظة ما وقد لا يكون لها امتداد خارج هذه المحافظة، وبالتالي هي ستكون ممثلة في إطار اللجنة التحضيرية المحلية، أما مسالة الاجتماع فأنا أعتقد أنه لا يمكنك ان تدعي بأنك تمثل كل الناس، لكني اعتقد ان هناك إجماعا للجزء الأكبر من الشباب والمكونات الشبابية على هذا المؤتمر وحوالي 85 – 90٪ من الشباب اعتقد أنهم سيدعمون هذا العمل.
{pullquote}• سنخرج برؤية شبابية تساهم في حلحلة كثير من القضايا المعقدة
• على الأحزاب السياسية أن تفتح هيئاتها القيادية لجيل جديد
• الجيل الحالي من الصعوبة أن يدار بأنظمة ولوائح ما قبل القرن العشرين
• مؤتمرات مصغرة للشباب في المحافظات ستسبق المؤتمر العام{/pullquote}
مؤتمرات مصغرة
< كيف سيتم اختيار المشاركين، وهل من سقف لعدد من سيشاركون في جلسات المؤتمر؟
> المشاركة في جلسات المؤتمر الوطني العام للشباب ستكون من جميع الأطراف، حيث سيتم أولاً التواصل مع الأطراف والكيانات المنظمة وهي سترشح من يمثلها، وأيضا سيتم التواصل مع المبادرات الشبابية لتمثيلها في إطار هذه اللجان، ونحن حريصون على أن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن جميع الشرائح الشبابية بحيث تبلور رؤى وأفكار تعكس جميع التوجهات، وبالتأكيد هناك سقف محدد لممثلي الشباب في مؤتمرهم العام لأنه كما يعرف الجميع أن الشباب في اليمن يمثلون 65 – 70٪ من مجموع السكان أي أنهم فئة كبيرة جداً، وهؤلاء الشباب هم مستهدفون جميعاً، فرؤاهم وتصوراتهم للمستقبل وكيف يكون مهمة جداً وستكون حاضرة بشكل كبير على طاولة مؤتمر الحوار الوطني العام للشباب، وعموماً هناك مؤتمرات مصغرة سوف تسبق المؤتمر العام وستقام في كل المحافظات وهي عبارة عن ورش ولقاءات ستستمر عدة أيام في كل محافظة وسيشارك فيها حوالي ما بين 130 – 170 شابا من المحافظة نفسها إضافة إلى اللجنة التحضيرية في نفس المحافظة.. ستقوم كل ورشة باختيار من يمثلها في المؤتمر، حيث سيتم في ختام كل ورشة اختيار كل من يحمل رؤى هذه الورشة إلى المؤتمر العام المزمع عقده في صنعاء، بحيث يكون هناك اثنا عشر ممثلا عن اثنتي عشرة ورشة في كل محافظة، إضافة إلى اعضاء اللجان التحضيرية في المحافظات سيتجهون إلى صنعاء حيث ستعقد أيضا اثنتا عشرة ورشة ختامية للقضايا المثارة في الورش التي عقدت في المحافظات، على أن يتم صياغة مخرجات هذه الورش في اديبات سيتم تقديمهها للمؤتمر العام لاقرارها، ومن ثم هذه التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر العام للشباب سيتم تقديمها كرؤى إلى مؤتمر الحوار الوطني، إضافة إلى قضايا أخرى.
سقف زمني
< هل هناك برنامج زمني لهذه الورش؟
> بالتأكيد هناك سقف زمني، حيث سيتم عقد هذه الورش في المحافظات خلال فترة لا تتجاوز ستة أيام، وستبدأ من 18- 25 سبتمبر الجاري.
قضايا وطنية
< ماذا يريد الشباب من عقد هذا المؤتمر؟
> أولاً هناك قضايا وطنية نرى باننا يمكن أن نقدم تصورات بشأنها، وهذه القضايا تخص شكل النظام السياسي وشكل الدولة، والانتخابات وقانونها، والقضية الجنوبية وآفاق حلها، وصعدة ومعالجة مشكلتها .. هذا إضافة إلى الجانب الاقتصادي، حيث ستعقد عدد من الورش في جانب التنمية المستدامة وغيرها، وكما يعرف الجميع ان المشكلة الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا عميقة، وكثير من السياسيين لا يلتفتون إليها بالذات الشق الاجتماعي فيها.. وبالتالي نحن سنناقش هذه القضايا، إضافة إلى قضايا المرأة ومشاركتها السياسية، وأيضا الحقوق والحريات ومشروع العدالة الانتقالية الذي نعتبره نحن الشباب مشروعَاَ مهَّما جداً وضروريَّا ولا يمكن أن ندخل إلى مؤتمر حوار وطني عام دون اقرار هكذا مشروع.
كما أن هناك قضايا ستنبثق عن المؤتمر في ما يتعلق بالمشاركة السياسية للشباب، والاشكال التي سيناط فيها الشباب كمكونات مدنية تمثلهم إضافة إلى الرؤية التي سيخرج بها المؤتمر والتي تعتبر الاساس، وستساهم إلى حد كبير في حلحلة كثير من القضايا المعقدة التي لن يستطيع بعض الاطراف التوصل إلى حل بشأنها، حيث ونحن نعتقد ان إمكانية الحل عندنا أبسط.
الجميع معنيون
< هل مخرجات المؤتمر ستتضمن مطالب الثورة الشبابية؟
> بالتأكيد أي مؤتمر في هذا البلد لا يقوم على أساس التغيير القائم على أساس الحكم الرشيد لن يكون له قيمة.. فالمجتمع اليوم سواء كان الشباب أو الآخرون معنيون بأن يدور حوارهم حول كيف يمكن التغيير.
شباب المؤتمر
< ماذا عن مشاركة شباب المؤتمر الشعبي العام، وهل من تواصل معهم؟
> في البداية دعني أقول لك رأينا نحن الشباب في رسالة المؤتمر الشعبي العام.. حيث نحن مع بقاء حزب المؤتمر الشعبي العام حزبا سياسيا وقويا، لكن بعيداً عن أولئك الذين قتلوا أو ارتكبوا مجازر وغيرها خلال الفترة الماضية، وعموماً نحن نتواصل مع شباب في المؤتمر والذين لهم رغبة في المشاركة، وما زلنا في إطار التواصل معهم وهناك استجابة نوعاً ما.. واعتقد أن النتجية ستكون إيجابية.
توجه واضح
< ماذا عن بقاء الشباب في الساحات؟
> اعتقد ان من حق الشباب البقاء في الساحات على الأقل إلى أن يروا أن ما خرجوا من أجله بدأ يتبلور توجه لتحقيقه على أرض الواقع.. لأن هناك اشكالية تنشأ تسمى بحالة الوهم عقب أي ثورة.. وهذه الحالة دائماً تعطي المشاركين في هذه الثورة عندما يكونون أطرافا متعددة بان كل طرف يحس أنه الأقوى وهذه حالة من الوهم.. فاليوم لا يوجد طرف قوي داخل الثورة وطرف ضعيف، وكل الأطراف باعتقادي متساوية ولا يوجد طرف يستطيع أن يسيطر أو يسود، وبالتالي من توجد لديه هذه الفكرة عليه أن يتخلى عنها، وفي كل الحالات أرى أن بقاء الشباب في الساحات برغبة منهم، ورفعها برغبة منهم أيضا اعتقد أن ذلك سيكون أفضل.
جهود طيبة
< هل من صعوبات أو عراقيل تواجهكم كلجنة تحضيرية؟
> بالتأكيد هناك صعوبات تواجهنا مثل الصعوبات المادية ونحن نعمل على حلحلتها وحلها، والحكومة تبذل جهودا لا بأس بها معنا بالذات رئيس الوزراء والأخت رئيسة اللجنة الوزارية وزيرة حقوق الإنسان، جميعهم يبذلون جهداً طيباً بهذا الشأن وبالذات بالتواصل مع المانحين، كما أن الأمم المتحدة ممثلة بمكتب السيد جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة يبذلون جهودا رائعة ونحن على تواصل تقريباً شبة يومي مع هذه الأطراف، أضف إلى ذلك أن رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي وجه بتذليل كافة الصعاب التي تواجه اللجنة وهو تقريباً يتابع بشكل مستمر موضوع اللجنة التحضيرية.
مفاهيم جديدة
< ماذا عن تعاون الأحزاب السياسية؟
> هناك تعاون من الأحزاب السياسية.. لكني اعتقد بان الجيل الذي قام بالثورة الشبابية الشعبية..سواء من انخرط بها أو من جلس مترقباً ومراقباً لها ولم يشارك فيها لكنه تأثر فيها.. وقد أوجدت مفاهيم جديدة حول آلية عمل الأحزاب بشكل ديمقراطي وبشكل جديد وباسلوب العصر.
وهذا يجعل الأحزاب ملزمة بأن تدرك أن هذا الجيل من الصعوبة ان يدار بانظمة ولوائح ما قبل القرن العشرين.
رسالتان
< ختاماً.. هل من كلمة أخيرة أو رسالة تحب أن تقولها؟
> هناك رسالتان أحب أن اوجهها الأولى للشباب وهي أن على جميع الشباب بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية أن يعملوا جميعاً على الخروج برؤية شبابية قائمة على أساس التغيير.
أما الرسالة الثانية التي أريد آن أوجهها فهي رسالة للأحزاب السياسية عموماً وهي أنه أن الأوان لأن تفتح هيئاتها القيادية لجيل جديد وعلى الجيل المؤسس أن يتنحى ليس جانباً ولكن أن يذهب إلى هيئة استشارية.
– صحيفة الثورة