تحقيقات اقتصادية

اليمن : تعز تغرق في مجاريها.. وعصيفرة وبير باشا الأكثر تضرراً.. انتشار حمى الضنك!

تعز المنهكة على الدوام.. تعاني اليوم من فصل تراجيدي مقيت، حيث المجاري الطافحة تتمادى في توغلها وسط الشوارع الرئيسية والأحياء.. فيما الجهات المعنية تغض الطرف مكتفية بالتطمين عن بعد.. هذا الاستطلاع يكشف حجم المأساة.. عل وعسى يصحو المعنيون من سباتهم العميق، خاصة وثمة شواهد حية تفصح عن حالات مصابة بـ (الضنك) الحمى التي أضنكت الجميع..

فهل يعي أولئك فضاعة الكارثة ويتداركون الخطر قبل استحالة إيقافه..؟!!
عند تجوالك بشوارع الحالمة تعز وأبرزها شارع جمال وعصيفرة التي تحولت أحياؤها إلى بحيرات من مياه المجاري الطافحة حيث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، ويعود السبب الحقيقي لتعاظم تلك الكارثة لغياب الجهات المختصة التي أصبح وجودها اسما بلا معنى.. برغم الشكاوى المرفوعة حول تلك الأضرار؛ لكن لا مستجيب من قبل الجهات ذات الاختصاص.
تحاصر المنازل
– في حي (المفتش) بعصيفرة الصورة تتحدث عن هول الكارثة.. والخوف كل الخوف من الأضرار البيئية المتوقع حدوثها.. انتشار كثيف للبعوض الذي سيؤدي حتماً لـ (حمى الضنك) ذاك الوباء المريع الذي بدأت عناوينه المرعبة تثير فينا الخوف.. وهذا الحي بالذات تمر به جميع مجاري محافظة تعز عبر جسر (المفتش) المتعثر منذ خمسة اعوام، والذي اصبح عائقا كبيرا وخطرا يهدد المواطنين منذ توقيفه..
– عبدالله المخلافي كشف عن انزعاجه من عدم التفاعل من قبل مصلحة المياه والصرف الصحي بتعز مع المواطنين وحل مشكلة طفح المجاري حيث أضحت معاناة متكررة تشكّل هاجساً يؤرق الأهالي بالمدينة. مضيفاً: إنّ طفح المجاري المتكرر ناتج عن التقصير في إيجاد حلول سريعة وفعّالة من قبل الجهات المعنية، مشيراً إلى أنّ مشكلة طفح المجاري أدت إلى انتشار الروائح الكريهة، وقد تتسببت في انتشار الأمراض ومنها الملا ريا وحمى الضنك.
الشوارع تتحدث
– أوضح يوسف الهاشمي أنّ الأهالي بحي عصيفرة لا يكاد يمر عليهم أسبوع دون أن يعانوا من طفح المجاري في عدة أحياء حتى أصبحت تحاصر منازلهم، مستغرباً من عدم وجود أيّ دور إيجابي للجهات المعنية لوقف مسببات تكرار طفح المجاري في المدينة، رغم شكاوى ومطالب الأهالي لتدارك الوضع قبل أن يتفاقم ويتزايد عما هو عليه الآن.
– أما الأخت رحمه الشرعبي فقد وضعت اللوم بأكمله وحملت المسئولية المواطن وقالت: الموضوع لا يحتاج شرحاً فالشوارع بنفسها تتحدث وتشتكي، وأيضا اللوم يعود إلى أصحاب البيوت؛ لأنهم مهملون أيضاً ماذا سيحدث لو حرصت كل حارة على نظافة حارتها وتقوم بالتوعية؛ لكنا في وضع أحسن وبيئة نظيفة، وأيضا المشكلة أن هناك احتقارا لعامل النظافة، مع أنه من المفترض احترامه. كما أضافت: أكثر من مرة رأيت عامل النظافة ينظف والمواطن وبكل بساطة يرمي وكأنه لم يعمل شيئا غلطا وعامل النظافة لو فتح فمه واعترض يغلطون بحقه ويتناسون أنه يعمل لأجلهم.
انتشار الأمراض..الحركة التجارية مجمدة
– (بير باشا) هي الأخرى تعاني ذات المأساة.. المواطنون هناك يئسوا من إصلاح المجاري التي مر عليها أكثر من عام.. يقول أحمد منصور سعيد: نعاني من كثرة الذباب والبعوض والروائح الكريهة.. وأضاف: أنا كصاحب محل تضررت ضررا كبيرا كون المجاري تمر أمام المحل، الزبائن تتجنب ذلك ولا تستطيع العبور للمحل، مناشداً الجهات المختصة النظر في الموضوع؛ لأن الضرر في النهاية يطال الجميع ولا يستثني أحداً.
– فيما يأمل محمد سلام أن ينفذوا مشروع المجاري الذي مر عليه 6 سنوات، حيث والحركة التجارية مجمدة طول تلك الفترة..
قلق غير عادي
منطقة (الحصب) هي الأخرى تغرق بالمجاري منذ مدة طويلة ولا يوجد هناك اهتمام من قبل السلطة المحلية برفعها عن الشارع حيث قال محمد الواسعي: أصبح طفح المجاري يشكل لنا قلقا غير عادي الشوارع أغرقت بالمجاري وانتشار الأمراض المعدية ومنها حمى الضنك أتمنى من الجهات المعنية في السلطة المحلية النظر في موضوع المجاري ووضع حل لها..
ـ أما طارق المخلافي فقد قال: تعز مدينة منكوبة لكنها صامدة ومازال هناك بقايا من أفراد العائلة في السلطة المحلية تنتقم من أبناء تعز، وحولت تعز الى مدينة محاصرة بالظلم والاستبداد وبطفح المجاري..
ـ الحالمة تعز تغرق بطفح المجاري وما يمكن فعله الآن هو الإسراع في البدء بعمل مجاري الحالمة تعز لإعادة رونقها المفقود والحلم المنتظر.. كونها تشكل خطرا في كارثة بيئيه لا يحمد عقباها..

*صحيفة الجمهورية

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock