المناطق الحرة

اثر ضغوطات شعبية و اقرار مكافحة الفساد اليمنية فسخ العقد ..انباء عن الغاء اتفاقية تشغيل ميناء عدن عبر شركة موانئ دبي العالمية

كشفت مصادر مطلعة في مؤسسة خليج عدن ان المؤسسة قررت السير في انهاء اتفاقية تشغيل ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية في اجتماع لمجلس ادارة المؤسسة اليوم السبت . و جاء القرار عقب عقد عدة جلسات للاستفسار من أعضاء مجلس إدارة الشركة وأعضاء الجمعية العمومية من الجانب اليمني خلال الاشهر الماضي وكشفت الدراسات الأولية عن حقائق

خطيرة كانت السبب الرئيسي لتدهور العمل في محطة الحاويات بعدن ولازالت الهيئة تتابع إجراءاتها في تحليل أداء الشركة المشغلة منذ توقيع الاتفاقية تحديدا من 1/11/2008م حتى نهاية 2011م.
وكانت قد أقرت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اجتماعها بتاريخ 19 يونيو 2012م برئاسة المهندس أحمد محمد الآنسي رئيس الهيئة في رسالة موجهه الي مجلس الوزراء بشأن فسخ العقد مع شركة موانئ دبي العالمية الخاص بتشغيل ميناء عدن.
وأكدت الهيئة ان قرارها جاء بعد استعراض أعمال التحري من قبل لجان من الخبراء والمختصين في كافة النواحي الفنية والمالية والقانونية حول الاختلالات في تنفيذ الالتزامات التعاقدية من قبل شركة موانئ دبي لتشغيل محطتي عدن والمعلا للحاويات.
وشددت على ضرورة إلزام مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بسرعة مباشرة الإجراءات القانونية الخاصة بإنهاء اتفاقية تأجير محطتي المعلا وعدن لثبوت تعمد المشغل وكيل الشركة المشتركة “دبي وعدن لتطوير الموانئ” عدم تنفيذ خطة الاستثمار الخاصة بالمرحلة الأولى من عملية التطوير خلال الفترة الزمنية المحددة لها، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للمطالبة بالتعويض العادل جراء الأضرار الفادحة التي تعرض لها ميناء عدن للحاويات نتيجة للإدارة والتشغيل السيء من المشغل.
وأقرت الهيئة مخاطبة الحكومة بسرعة توفير السيولة اللازمة لتنفيذ أعمال التطوير المتعثرة في ميناء عدن للحاويات واختيار مشغل جديد للميناء.
وكان  وزير النقل اليمني الاستاذ واعد باذيب صرح في اواخر ابريل الماضي بإن شركة موانئ دبي أخلت بالتزاماتها ولم تنفذ الشروط المنصوص عليها في العقد , عملت على وضع شروط وجزاءات أمام شركات الملاحة العالمية وبشكل عمل على تنفير شركات الملاحة العالمية من الميناء.
وقال وزير النقل في تصريح لـ”موقع سبتمبر نت” اواخر ابريل الماضي : لن نسمح بالعبث بميناء عدن وهذه قضية سيادة وطنية لان عدن هي الميناء والميناء هو الجنوب والجنوب هو الوحدة الوطنية .
وأضاف إن الشركة تسوق مبررات واهية لتنصل عن التزاماتها في حين ان الميناء الذي تديره في جيبوتي يحقق تزايدا ملحوظا في نشاطه على حساب ميناء عدن .
وفي تقرير نشر في صحيفة أخبار اليوم منتصف يونيو الماضي ذكر فيه انه كان من المقرر بحسب الاتفاقية التي تم الكشف عنها مؤخراً أن تقوم الشركة الإماراتية المشغلة لميناء عدن بمد الميناء برافعات جوية، خاصة محطة كالتكس بعد الاتفاقية مباشرة أو مطلع العام الأول لتسلمها أمور الميناء، فيما تعمل على إنشاء رصيف بطول 400 متر، لكن شيئاً من ذلك لم يتم عدا عن رافعتين أحضرتهما قبل ثلاثة أشهر ما تزالان قيد التركيب بعد أن واجهت ضغوطاً وانتقادات على كافة الأصعدة ومن هنا بدأ مسلسل التنصل.

حيث كان الإهمال المتعمد لصيانة الميناء ومحطتيه المعلا وكالتكس هو المدخل الرئيسي للحال المزري الذي وصل إليه الميناء، رافقت ذلك عمليات تطفيش ممنهجة للشركة المشغلة ضد السفن التجارية القادمة إلى الميناء من خلال سوء الخدمات المقدمة ورفع رسوم الحاويات يقابله تخفيضان في ميناء جيبوتي التي تمتلك الشركة ذاتها حق تشغيله وعدم الالتزام بجلب معدات العمل اللازمة للميناء وتعمدت تدمير ما تبقى من آليات قديمة كانت تفي بقدر مقبول من صلاحية الاستخدام حال صيانتها، فيما الكثير منها أصبح خارج نطاق ما هو معمول به في كل موانئ العالم.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الثورة اليمنية الشهر الماضي , يظهر الإهمال أيضا بدءاً من السكة في رصيف المعلا التي أوكلت صيانتها لمقاول محلي في مجال تكسير الأحجار والبناء، فيما الواقع يقول إن الصيانة يجب أن تتم من خلال شركات متخصصة في هذا الجانب ويخضع ذلك لاستشارة متخصصين وفنيين, السبب ذاته أدى إلى توقف أعمال الصيانة بعد أن شرع المقاول بتكسير السكة من خلال “صرنج” دفع بعمال محطة المعلا إلى الاحتجاج وتوقيف ذلك العبث الذي أحدث أعطاباً بالغة في السكة وأخرجها عن الجاهزية وتسبب بتوقف العمل فيها، بل وفي المحطة وهو ذات الغرض الذي كانت تبحث عنه إدارة الشركة الإماراتية للاستغناء عما تبقى من العمال المعارين – بحسب العمال أنفسهم، بالإضافة إلى تعريض الكثير من الآليات والمعدات للتلف والاستغناء عن مساحات كبيرة من رصيف الميناء بعضها تم تأجيرها بمبالغ رمزية لتجار محليين من قبل الحكومة اليمنية لدى النظام السابق ومنحهم حرية التصرف والامتلاك.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock